أكد المجلس الوطني لقبائل وعشائر العراق دعمه للمؤسسة العسكرية وتمسكه بالوحدة الوطنية، معربًا عن رفضه لكل أشكال التفرقة والتحريض. وعقد المجلس اجتماعًا استثنائيًا في بغداد لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد والمنطقة، تحت شعار: (بوصايا المرجعية وصوت العشائر… العراق أقوى).
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال رئيس المجلس، الشيخ نعيم السهيل، إن "التحديات المتزايدة تستوجب مواقف وطنية مسؤولة تعيد التأكيد على ثوابت الهوية العراقية ووحدة الصف، وترسم مسارات الخروج من الأزمات بروح جامعة وحكيمة".
وأضاف السهيل أن الاجتماع استلهم مضامين بيان المرجعية الدينية العليا، مشددًا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، وخاصة الأخوة العربية الكردية، ورفض كل أشكال التفرقة والتحريض، مع التأكيد على تحريم قتال الكرد، دعمًا للعيش المشترك وضمان مستقبل آمن لجميع المكونات.
كما أشار إلى أهمية دعم المؤسسة العسكرية وتمكين الجيش العراقي ليبقى سور الوطن، مؤكدًا على حصر السلاح بيد الدولة لتعزيز هيبة القانون والأمن الوطني. وأكد على الانفتاح على جميع المكونات الأصيلة وضمان مشاركتها الفاعلة في بناء مستقبل العراق بروح المواطنة والعدالة.
وأكد السهيل على صون الحريات العامة، ولا سيما حرية التعبير والإعلام، وضمان حق التظاهر السلمي، مشيدًا بالمواقف الدولية الداعمة للعراق، خصوصًا الجهود التي ساعدت في إسقاط النظام الدكتاتوري ودعم بناء النظام الديمقراطي.
وشدد على استقلال القضاء ورفض كل محاولات التأثير على قراراته، مؤكدًا أن وحدة الصف الوطني لا تُصان إلا برؤية عقلانية مستمدة من توجيهات المرجعية العليا، داعيًا إلى التمسك بوصاياها الوطنية في حفظ الدولة والشعب.