أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، خلال إطلاق الأعمال في مشروع جسر الكريعات، أن حملة إعمار الكاظمية المقدسة تشمل جميع القطاعات. وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن السوداني أطلق الأعمال التنفيذية لمشروع جسر الكريعات على نهر دجلة، الذي يعد أول مشاريع تطوير منطقة (الشعبة الخامسة)، والتي تهدف إلى فتح المنطقة العسكرية المغلقة منذ عقود، وتخصيص أراضيها لإقامة مرافق خدمية ومراكز ثقافية ودينية ومدن استراحة للزائرين.
وثمن رئيس الوزراء جهود الفريق التنفيذي من الوزراء ومدير مكتب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى مسؤولي وزارة الإسكان وأمانة بغداد وهيئة الاستثمار والعتبة الكاظمية، مشيراً إلى أن الجهد الجماعي أسفر عن واقع ملموس للمواطنين. كما لفت إلى رؤية الحكومة الشاملة تجاه الجانب الخدمي، التي تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل قضاء ومدينة وناحية.
أعلن السوداني أن منطقة (الشعبة الخامسة) بمساحة 400 دونم ستكون متاحة أمام جميع الشركات، وأكد أنها ستعلن بشكل شفاف، ولن تحتوي على مشاريع سكنية. كما أشار إلى الموقع الاستراتيجي للمنطقة القريب من ضريح الإمامين الكاظمين (عليهما السلام)، حيث سيتم إنشاء متحف بمساحة 12500 م2 ليكون شاهداً على الحقبة الدكتاتورية.
أشار إلى أن عدد سكان بغداد تجاوز 9.5 ملايين نسمة، ولكن العاصمة لم تشهد تأهيلاً يتناسب مع سعتها، موضحاً أن الكاظمية لم تحظَ بالاهتمام الكافي طيلة عقود، بينما تشهد الآن نقلة نوعية تراعي خصوصيتها الإسلامية وأعداد الزائرين.
وتحدث عن برامج وخطط (بغداد أجمل 1 و2) التي تهدف إلى تأهيل شامل ومتكامل، مشدداً على الحرص على المعايير الإسلامية المعمارية في المشاريع المخطط لها. كما أضاف أن حملة الإعمار تشمل المحلات والأحياء في الكاظمية بجميع القطاعات.
كما أشار البيان إلى أن مشروع جسر الكريعات يعد من المشاريع الحيوية ضمن حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية، وسيتم إنشاء مرافق خدمية ومقتربات جديدة. تتواصل حملة إعمار مدينة الكاظمية المقدسة، والتي تشمل تأهيل وتوسعة 15 شارعاً رئيسياً، وإنشاء 38 مدرسة، وترميم 4 مدارس تراثية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لتحسين الخدمات.