أكد فريق الإعلام الحكومي أن إنجاز المرحلة الأولى من مشروع المدارس النموذجية، الذي يشمل 1000 مدرسة خلال عامين، يمثل إنجازًا قياسيًا غير مسبوق. كما أشار إلى مفاتحة شركات رائدة لتحويل 50 مدرسة إلى مدارس إلكترونية بالكامل مزودة بتقنيات ذكية.
وأوضح المتحدث باسم الفريق، حيدر مجيد، أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنجزت ألف بناية مدرسية نموذجية بموجب الاتفاق الإطاري بين العراق والصين، وتم توزيعها على جميع المحافظات وفقًا لمعايير الكثافة السكانية وعدد المدارس الكرفانية. وأضاف أن المشروع يعد الأول من نوعه في العراق من حيث التصاميم والمحتويات التعليمية، حيث تم تضمينه نشاطات صفية ولا صفية تلبي احتياجات الطلاب.
وأشار مجيد إلى أن المشروع نفذته دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية بإشراف مباشر من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وحظي باهتمام حكومي استثنائي، خاصة من قبل رئيس مجلس الوزراء. وأوضح أن التصاميم وضعت من قبل المركز الوطني للاستشارات الهندسية، وشملت أربعة أنماط بأبعاد مختلفة.
وذكر أن كل مدرسة تحتوي على مختبرات للكيمياء والفيزياء والأحياء، ومختبر للدراسة الإلكترونية وآخر للغة الإنجليزية، بالإضافة إلى قاعات للنشاطات الفنية والرياضية وغرفة للمرشد التربوي. كما تضمنت المدارس منظومات متكاملة للإنترنت وتحلية المياه، ومنظومات لإطفاء ومكافحة الحرائق.
وأكد مجيد أن إنجاز المشروع بهذا العدد خلال سنتين يعد رقمًا قياسيًا في العراق، إذ تم تنفيذه دون توقف بفضل جهود الكوادر الهندسية والفنية. وأشار إلى أن المشروع ساهم في إنهاء ظواهر الدوام المزدوج والمدارس الكرفانية والطينية، وأن جميع الأبنية أصبحت ضمن ملكية وزارات التربية في المحافظات.
كما نال المشروع إشادات من الحكومات المحلية ومديريات التربية. وأكد مجيد أن الأمين العام لمجلس الوزراء قدم مقترحًا لتحويل 50 مدرسة إلى مدارس ذكية، وقد تمت الموافقة على المقترح، حيث بدأت الأمانة بمفاتحة شركات عالمية لتجهيز المدارس بالأجهزة اللازمة.
وأضاف أن الأمانة العامة بدأت أيضًا بمفاتحة الشركات لتأثيث المدارس، مع العمل على تصاميم موحدة، فيما تبقى المراحل اللاحقة مرهونة بتوجيهات اللجنة العليا لبناء المدارس.