أعلنت جامعة بغداد عن إطلاق كليتي "التميز" و"الذكاء الاصطناعي" مطلع شهر أيلول المقبل. وأكد رئيس الجامعة، بهاء إبراهيم إنصاف، أن هذا الإطلاق يمثل نقطة تحول في مسيرة التعليم العالي العراقي، ويهدف إلى بناء جيل قيادي قادر على صناعة المستقبل التقني والرقمي للعراق.
وأضاف إنصاف أن استحداث هاتين الكليتين في جامعة بغداد، التي تُعتبر من أقدم الجامعات العراقية، يُعبر عن استجابة لرؤية الدولة في إنشاء جيل أكاديمي متخصص يمتلك المهارات اللازمة لمواكبة التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وإدارة الأعمال الرقمية.
وأوضح أن الكليتين ستعملان وفق نظام أكاديمي مستقل بمناهج محدثة ومختبرات رقمية ذكية، مما يوفر بيئة تعليمية مرنة تدعم البحث العلمي وريادة الأعمال. كما أشار إلى أن المشروع يُسهم في إعداد علماء وقادة أكاديميين قادرين على خلق فرص العمل والمساهمة في سد الفجوات المعرفية المطلوبة لمشاريع التنمية.
ولفت إلى الدعم الكبير من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، الذي يولي أهمية لإطلاق تخصصات نوعية تسهم في تحقيق أهداف التنمية وتعزز مكانة الجامعات العراقية في مجالات الابتكار والتقنيات المتقدمة.
وأشار إنصاف إلى أن كلية التميز ستضم تخصصات في مجالات علوم البيانات، نظم المعلومات التطبيقية، المحاسبة والمصارف الرقمية، إدارة الأعمال والتجارة الإلكترونية، والاجتماع والفلسفة الحديثة. بينما ستتخصص كلية الذكاء الاصطناعي في مجالات التطبيقات الهندسية والطب الحيوي والبيانات الذكية.
كما اعتمدت الجامعة معايير قبول دقيقة لضمان جودة مخرجات الكليتين، حيث يُشترط معدل لا يقل عن 90% للذكور و95% للإناث، بالإضافة إلى اختبار كفاءة اللغة الإنجليزية. كما ستُقدم مكافأة شهرية للطلاب المقبولين تصل إلى 200,000 دينار، مع إمكانية توفير برامج الماجستير والدكتوراه بالتنسيق مع جامعات دولية مرموقة، وتأمين فرص التوظيف المباشر للخريجين بالتعاون مع مجلس الخدمة الاتحادي.