ندّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي تمثلت في إلغاء التأشيرات الأميركية لجميع القضاة المشاركين في محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، الذي يُتهم بمحاولة الانقلاب على الرئيس الحالي.
وقال لولا في بيان نشر على منصة "اكس": "أعرب عن تضامني ودعمي لقضاة المحكمة الفدرالية العليا الذين طاولهم إجراء تعسفي آخر غير مبرر من قِبل حكومة الولايات المتحدة".
وأضاف أن "تدخل دولة في النظام القضائي لدولة أخرى أمر غير مقبول وينتهك المبادئ الأساسية للاحترام والسيادة بين الدول".
ويُحاكم بولسونارو بتهمة السعي للبقاء في السلطة من خلال الانقلاب على نتائج انتخابات العام 2022 التي فاز بها لولا.
وقد حكم قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس على بولسونارو بوضع سوار إلكتروني، والبقاء في المنزل ليلاً، ومنعه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في انتظار الحكم.
وبعد ساعات من هذا الحكم، ألغت الولايات المتحدة تأشيرات دي مورايس و"حلفائه" القضاة المشاركين في المحاكمة وأفراد أسرهم.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن "حملة الملاحقة السياسية التي شنها قاضي المحكمة الفدرالية العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس ضد جايير بولسونارو أحدثت تركيبة من الاضطهاد والرقابة الواسعة النطاق".
واعتبر دي مورايس أن فرض القيود كان ضرورياً بالنظر إلى "الأعمال العدائية" ضد البرازيل من قبل المتهم ونجله إدواردو بولسونارو، مشيراً إلى أن إدواردو قد "كثف السلوك غير المشروع" من خلال منشورات مختلفة وتهجمه على المحكمة العليا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.