أعلن البنتاغون عن قرار سحب ما يقرب من نصف عناصر الحرس الوطني الذين تم نشرهم في لوس أنجليس قبل أكثر من شهر، وذلك في إطار التصدي للاحتجاجات المتعلقة بإجراءات الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شون بارنيل، في بيان إن "بفضل تعزيز قواتنا، تتراجع الفوضى في لوس أنجليس". وأوضح أن وزير الدفاع، بيت هيغسيث، أمر بسحب ألفي عنصر من الحرس الوطني في كاليفورنيا من مهمتهم الفدرالية للحماية.
يذكر أن الرئيس ترامب كان قد أمر في مطلع يونيو بنشر وحدات من الحرس الوطني في كاليفورنيا لمدة 60 يوماً، رغم معارضة حاكم الولاية، غافين نيوسوم. وبرر ترامب قراره برغبته في إعادة الأمن والنظام إلى لوس أنجليس بعد أعمال الشغب التي شهدتها المدينة على هامش الاحتجاجات.
كما أمر ترامب بنشر 700 عنصر من مشاة البحرية (المارينز) لدعم وحدات الحرس الوطني في قمع الاحتجاجات، التي كانت سلمية في معظمها على الرغم من حدوث بعض أعمال العنف.
وقد انطلقت تلك الاحتجاجات احتجاجاً على توقيفات قامت بها دائرة الهجرة الفدرالية "آيس" بحق مهاجرين غير نظاميين. ومنذ حوالي شهر، شهدت الوضع في المدينة هدوءاً نسبياً، حيث تم رفع حظر التجول الليلي في 17 يونيو.
واتهم الديمقراطيون في كاليفورنيا الرئيس الجمهوري بـ"افتعال أزمة"، مؤكدين أن أعمال الشغب التي وقعت كانت تحت السيطرة من قبل قوات الأمن المحلية.
وفي سياق متصل، رحبت رئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس، بقرار سحب عناصر الحرس الوطني، مشيرة إلى أن سكان المدينة صمدوا وشاركوا في احتجاجات سلمية ضد إدارة ترامب. من جهته، دعا الحاكم نيوسوم الرئيس ترامب إلى "إنهاء هذه المهزلة وإعادة القوات المتبقية إلى ثكناتها."