أظهرت دراسة جديدة نوقشت في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الأميركية أن كبار السن المنعزلين اجتماعيًا معرضون لخطر متزايد للإصابة بالسكري، فضلاً عن ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم بشكل مستمر بسبب ضعف التحكم فيه.
وأوضحت الباحثة الرئيسية أن العزلة الاجتماعية والوحدة تُعتبران عاملين مهمين في المخاطر الصحية، خاصة بعد جائحة كوفيد-19، مما يدعو الأطباء إلى إدراك أهمية هذه العوامل عند رعاية المرضى كبار السن.
كما أكدت النتائج على أهمية هذه الدراسة بالنظر إلى الزيادة السريعة في أعداد كبار السن حول العالم، بالإضافة إلى الانتشار الواسع للعزلة الاجتماعية بينهم.
وذكرت الباحثة أن هذه الدراسة تُعد من بين الأوائل التي تستكشف العلاقة بين العزلة الاجتماعية ومرض السكري، حيث تم استخدام عينة تمثيلية تعكس سكان الولايات المتحدة بشكل أوسع.
وقد فحص الفريق بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية بالولايات المتحدة بين عامي 2003 و2008، ليجدوا أن كبار السن المعزولين اجتماعيًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 34%، وأعلى بنسبة 75% في ضعف التحكم في سكر الدم مقارنة بغير المعزولين.
وتشير هذه النتائج إلى أن العزلة الاجتماعية قد تكون عامل خطر غالبًا ما يُغفل، مما يستدعي المزيد من الاهتمام في هذا المجال.