أشاد نائب الممثل الخاص والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، غلام إسحاق زاي، بجهود الحكومة العراقية في تطوير وتنفيذ سياساتها السكانية، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بدعم العراق في المضي قدمًا بأولوياته المتعلقة بالسكان.
وخلال المؤتمر السنوي بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي حضره عدد من القادة وأصحاب المصلحة، قال إسحاق زاي: "إنه شرف كبير أن أنضم إليكم في الاحتفال باليوم العالمي للسكان في العراق، حيث نحتفي بإصدار تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن حالة سكان العالم لعام 2025، الذي يتناول قضية الخصوبة المهمة، مما يعكس الالتزام المشترك بمواجهة الفرص والتحديات في عصرنا".
كما أشار إلى أن العراق يقف على مفترق طرق ديموغرافي، مع وجود عدد كبير من الشباب وتغيرات في معدلات الخصوبة. وأوضح: "نتطلع إلى تعزيز ودعم سياسات تضمن الصحة الإنجابية وتمكين الأفراد والأزواج من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أسرهم ومستقبلهم".
وأشاد إسحاق زاي بالجهود المستمرة للحكومة العراقية في تطوير سياساتها السكانية التي تلبي احتياجات شعبها، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم العراق في تحقيق أهدافه السكانية. وأوضح أن الدعم يشمل تمكين النساء والشباب وضمان أن تكون جميع السياسات مبنية على بيانات ديموغرافية شاملة وحقوق الإنسان، ويعكس هذا الدعم التزام الحكومة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
كما أشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان سيستمر في تنفيذ مشاريع حيوية من خلال برنامجه القطري للفترة من 2025-2029، لتحقيق ثلاثة نتائج طموحة بحلول عام 2030: إنهاء وفيات الأمهات القابلة للتجنب، وإنهاء الحاجة غير الملبية لتنظيم الأسرة، وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.
وأكد على ضرورة التركيز على توصيات عملية، مشددًا على استعداد الأمم المتحدة للعمل مع الحكومة العراقية لتعزيز سياسات الصحة الإنجابية والاجتماعية، وتحقيق الشمولية والاستدامة للجميع، وخاصة النساء والفتيات الأكثر ضعفًا.