أجرى فريق دولي من العلماء دراسة جديدة تعتمد على أجنة الطيور لتسريع شفاء الجروح الناتجة عن الحروق والعمليات الجراحية. وأوضحت جامعة شمالي القوقاز الحكومية أن البروتينات المضادة للحساسية المعزولة من هذه المادة الحيوية تعمل على تنشيط عمليات ترميم الجلد الطبيعية، وهي آمنة للاستخدام من قبل المرضى.
وأفادت الباحثة مارينا سيزونينكو بأن "المحركات" الرئيسية لهذه العملية هي بروتينات صغيرة (ببتيدات) تعمل على قمع الالتهاب، محاربة العدوى، وتحفيز نمو الخلايا في آن واحد.
كما اكتشف الباحثون أن المواد البيولوجية المشتقة من الأنسجة الجنينية للطيور يمكن أن تكون بديلاً للببتيدات الاصطناعية، والتي تستورد بشكل رئيسي من الدول الأجنبية.
وأشارت سيزونينكو إلى أن البيض المحضن لمدة تصل إلى تسعة إلى عشرة أيام يتمتع بسلامة كيميائية حيوية عالية ويحتوي على تركيز أعلى من البروتينات والببتيدات النشطة، مقارنة ببيض الطعام، بالإضافة إلى تراكيب ليفية وسموم أقل مقارنة بالكائنات البالغة.
وأكدت أن هذه الببتيدات القصيرة "الطبيعية" لا تسبب رد فعل مناعي في الجسم، مما يزيد من أمان استخدامها في معالجة الجروح.