حذر خبراء من معهد أبحاث الفضاء في أكاديمية العلوم الروسية من أن انبعاثات البلازما الكبيرة الناتجة عن التوهج الشمسي الأخير قد تؤثر على الأرض. جاء في تقرير المعهد أن "انبعاثات البلازما التي رصدناها قد تكون الأكبر منذ بداية العام، وقد تكون الأكثر تأثيرا، حيث قذفت الشمس انبعاثات بلازما تصل إلى مليون كيلومتر تقريباً إلى الفضاء، وتشكل عن هذه الانبعاثات ما يشبه الإعصار من الغازات الساخنة".
وأشار التقرير إلى أن "الانبعاثات رصدت في الجانب المرئي من الشمس، على الجهة المقابلة تماماً للأرض، لذا من المحتمل أن تصل حزم هذه الانبعاثات إلى الأرض وتؤثر على الغلاف المغناطيسي لكوكب الأرض".
وتقسم التوهجات الشمسية إلى خمس فئات حسب شدة الأشعة السينية التي تنبعث منها، وهي مصنفة من الأخف إلى الأقوى: A وB وC وM وX. في حال كان التوهج من الفئة A0.0 (خفيف) فإن قوة الإشعاع في مدار الأرض تبلغ 10 نانو واط لكل متر مربع، وتزداد بمقدار 10 مرات في حال كان التوهج من الفئة B.
وتنتج هذه التوهجات انبعاثات بلازما وعواصف مغناطيسية تؤثر على الأرض، مما قد يتسبب بخلل في أنظمة الطاقة، كما يمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات والملاحة.