قدم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التعازي بمناسبة ذكرى العاشر من محرم الحرام وواقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وصحبه. وأشار إلى أهمية المضي في طريق الإصلاح والبناء على الرغم من محاولات الإرباك والتضليل.
وفي كلمته، أكد السوداني أن "شهادة الإمام الحسين وصحبه، غيرت وجه التاريخ، وصارت معيارًا لفرز الحق عن ظلام الباطل". كما أضاف أن "البطولة وقيم الشجاعة في كربلاء المقدسة أضحت ملاذًا للثائرين والعاملين في درب الإصلاح ورفض الظلم".
وأوضح أن "واقعة الطف تمثل نهجًا رساليًا أصيلاً، وضرورة لتعديل المسار الذي انحرفت معه السلطة"، مشيرًا إلى أن "الإمام الحسين (ع) خرج لطلب الإصلاح وتعرية دعاية الحاكم الفاسق الذي حرّف الحق".
وأكد السوداني أن "ذكرى فاجعة الطف يجب أن تكون منارة نهتدي بها للدفاع عن القيم التي استشهد من أجلها، وفي مقدمتها قضية الإصلاح ومواجهة الفساد". وشدد على أن الحكومة ماضية في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز مكانة العراق، رغم محاولات الإرباك.
كما دعا السوداني شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الالتفاف حول تضحيات الحسين، من أجل توحيد الكلمة ورفع الظلم والعدوان الذي تتعرض له بعض الدول. واختتم بالقول: "تشرفت أرض العراق بأن تضم في تربتها جسد الحسين، وحمل العراقيون مهمة تذكير الناس بالملحمة الحسينية الخالدة".