أعلن مستشفى سفير الإمام الحسين الجراحي في مركز المدينة القديمة بكربلاء المقدسة عن استكمال استعداداته لاستقبال الحالات الطارئة خلال زيارة العاشر من محرم، في ظل توافد ملايين الزوار لإحياء هذه المناسبة.
وقال مدير المستشفى، عامر الشمري، إن إدارة المستشفى وضعت خطة طوارئ طبية بالتنسيق مع العتبة الحسينية المقدسة، تضمنت نشر عدد من المراكز الطبية داخل الحرم وخارجه، بالإضافة إلى مستشفى ميداني متكامل بسعة 60 سريرًا مجهزًا بالأجهزة الضرورية مثل السونار، الإيكو، الأشعة والمختبرات.
وأضاف الشمري أن هناك مستشفى متكاملاً يقع بالقرب من باب القبلة، فضلاً عن قسم طوارئ في شارع الشهداء، ومراكز إسعاف أخرى في المدرسة الدينية وجهة دخول النساء، مشيرًا إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للأسرة في تلك المواقع تحسبًا لارتفاع أعداد الحالات الطارئة.
وأوضح أن جميع الملاكات الطبية والتمريضية والساندة خضعت لتدريب متخصص على التعامل مع طب الحشود والظروف المناخية الحارة، التي قد تسبب حالات إعياء وإصابات بين الزوار، لافتًا إلى أن فرق الاستجابة السريعة مزودة بنقالات وحقائب إسعافات أولية ومتمركزة بالقرب من مواقع الطوارئ لتقديم الدعم الفوري.
وأشار الشمري إلى وجود تنسيق متقدم مع دائرة صحة كربلاء والعتبة الحسينية المقدسة، من خلال توفير سيارات إسعاف جاهزة للتدخل السريع في حال وقوع أي طارئ.
من جهته، أكد المدير الإداري لمستشفى سفير الإمام الحسين، عباس عبد علي، أن العتبة الحسينية المقدسة أولت اهتمامًا كبيرًا بتوفير أجواء صحية للزائرين، ولا سيما خلال ركضة طويريج التي تتزامن مع درجات حرارة مرتفعة، مشيرًا إلى أن العتبة قامت بتظليل الطرق المؤدية إلى الحرم بواسطة شبكات خاصة ورشاشات مياه ساهمت في خفض درجات الحرارة والتقليل من حالات الإجهاد والإصابات.
وأضاف أن العتبة جهزت المسعفين بنقالات وأربع عشرة عربة إسعاف صغيرة مخصصة للوصول إلى الأماكن المكتظة والأزقة الضيقة التي يصعب دخول سيارات الإسعاف الكبيرة إليها.
وتابع عبد علي أن إدارة العتبة وفرت مسعفات نساء لأول مرة ضمن تجربة جديدة، عبر فرق جوالة وأخرى ثابتة عند مداخل الحرم، وذلك لتقديم الإسعاف الأولي للزائرات ضمن الأجواء المزدحمة.
وأوضح أن المستشفى يضم نحو 600 منتسب من مختلف العناوين الوظيفية، إلى جانب متطوعين من دوائر صحة المحافظات ومن كفاءات طبية عربية وأجنبية، جاءوا خصيصًا لخدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام).