أكد وزير التربية، إبراهيم نامس الجبوري، أن مشاركة العراق في مسابقة تحدي القراءة العربية تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومتمسك بلغته وهويته، مقدماً شكره لدولة الإمارات على دعم مشروع القراءة العربية. وأوضح الجبوري خلال الحفل الختامي لمسابقة تحدي القراءة العربية في موسمها التاسع، أن "اللغة العربية ليست وسيلة تواصل فقط، بل هي وطن يسكن فينا قبل أن نسكنه، وهي ذاكرة الشعوب ومستودع الذكرى، ومن هذا الإيمان تأتي مشاركتنا في تحدي القراءة العربية لتحمل على عاتقها مسؤولية البناء في جيلٍ واعدٍ متمسكٍ بلغته". كما خاطب الطلبة قائلاً: "أنتم اليوم أمام فرصة لا تقدر بثمن لتقديم العراق وثقافته وتاريخه أمام المنبر العربي، لتكونوا صوت الكتاب وصدى الطلبة". وعبر عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة وللجنة المنظمة على جهودها. من جانبه، أشار مدير البرامج في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، فوزان الخالدي، إلى مشاركة أكثر من مليون و300 ألف طالب وطالبة في الدورة التاسعة، و38 ألف مدرسة، و16 ألف مشرف ومشرفة، مما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية في العراق لتحفيز الطلبة على المطالعة. وذكر أن هذه الجهود أدت إلى مشاركة أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة حول العالم. وأكد الخالدي أن تحدي القراءة العربي يواصل تسجيل ارتفاع سنوي في عدد المشاركين، مما يدل على الأثر الإيجابي الذي أحدثته المبادرة في المشهد الثقافي العربي. كما أشار إلى أن المبادرة استقطبت أكثر من 163 مليون طالب وطالبة من الوطن العربي وأبناء الجاليات العربية، مما جعلها تحظى بتقدير واسع من قبل الجهات الرسمية والمجتمعية. وأعرب عن فخره بما حققته المبادرة، مشيراً إلى دعوة جامعة الدول العربية لاعتماد المبادرة كمنهج تعليمي. وأكد على استمرار المبادرة في نشر ثقافة المعرفة وتعزيز ارتباط الأجيال العربية بلغة الضاد، بما يمكنها من المساهمة الفعالة في تنمية مجتمعاتها.