براءات اختراع طبية وزراعية لطلبة وشباب عراقيين
كشف رئيس النقابة العامة للمخترعين والباحثين العراقيين، صباح فتاح مبارك الكناني، عن تفاصيل تجربته الشخصية في عالم الاختراع، مؤكدًا أن النقابة تسعى لحماية حقوق المخترعين وتوفير بيئة علمية حاضنة للمواهب الشابة.\n\nقال الكناني: "منذ الصغر كنتُ أحلم بأن أكون مخترعًا، وكنت دائمًا أُفكر في تصنيع أشياء غير موجودة، حيث بدأتُ أعمل في خيالي، لكن الظروف لم تكن ملائمة لتنفيذ تلك الأفكار في البداية". وأضاف: "إصابتي بآلام الظهر بسبب ممارسة الرياضة قادتني إلى أول اختراع، حيث قمت بصناعة جهاز لمعالجة آلام الظهر وتمكنت من تسجيل أول براءة اختراع بخصوصه، ومنذ ذلك الوقت بدأتُ بتطويره، واليوم أملك 13 براءة اختراع".\n\nوفيما يتعلق بتأسيس النقابة، أوضح الكناني أن "الهدف الرئيس منها هو الدفاع عن حقوق المخترعين وتوفير مظلة مؤسسية لهم"، مشيرًا إلى أن "النقابة تشمل الباحثين في مختلف التخصصات، مع التركيز على فئة الشباب".\n\nوتحدث عن التعاون مع المؤسسات الأكاديمية، مؤكدًا أن "النقابة تحتفظ بعلاقات متينة مع الجامعات العراقية، حيث نظمنا الملتقى العلمي الأول بالتعاون مع جامعة واسط، والثاني مع كلية العلوم في الجامعة المستنصرية".\n\nوأشار إلى أن "المجتمع العراقي لا يزال ينظر إلى المخترع باحترام وتقدير، لما يملكونه من قابلية على ترجمة المشاريع إلى واقع يمكنه خدمة البلاد". وأوضح أن "عددًا كبيرًا من الطلبة في الجامعات العراقية يملكون أكثر من خمس براءات اختراع، وأن المخترعين الشباب يحتاجون إلى ورش حقيقية لاستكمال ابتكاراتهم ودعم لاستثمار هذه البراءات وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية".\n\nوفيما يخص تسجيل البراءات، أشار الكناني إلى "وجود رفض من قبل بعض الفاحصين لأسباب غير مقنعة"، مشددًا على ضرورة "تشكيل لجنة علمية من المخترعين الذين يحملون خمس براءات اختراع فأكثر للبت في البراءات المختلف عليها".\n\nكما نوه بأن "هناك طاقات علمية عراقية واختراعات مبتكرة في مجالات الهندسة والطب والزراعة، يمكن أن تدر ملايين الدولارات للبلد في حال تم استثمارها بشكل فعلي". ودعا الكناني "المسؤولين وأصحاب القرار إلى الالتفات إلى إنجازات المخترعين العراقيين وتسهيل مهمتهم في تطوير المزيد من الابتكارات".\n\nوذكر أمثلة على الاختراعات، مثل "جهاز لتقويم العمود الفقري العنقي والقطني، وتركيبة دوائية لعلاج الأكزيما الجلدية، وجهاز إلكتروني لفحص وتشخيص عصب اليد بدقة عالية"، بالإضافة إلى ابتكارات في القطاع الزراعي مثل "جهاز ري ذكي يعمل بالطاقة الشمسية وسماد عضوي نقي من مخلفات النخيل"، مؤكدًا أن هذه النماذج تدل على غزارة النتاج العلمي العراقي.
2025-06-30 14:00:32 - مدنيون