استمرار الاحتجاجات في صربيا مع قطع طرق واعتقالات
قام آلاف المتظاهرين بإغلاق الطرق الرئيسية في بلغراد ومدن صربية أخرى، في إطار الاحتجاجات المستمرة المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، بعد التظاهرة الكبيرة التي شهدتها العاصمة السبت. تُعتبر تظاهرة السبت، التي شارك فيها حوالي 140 ألف شخص، الأكبر منذ أكثر من ستة أشهر، واندلعت بعد حادثة انهيار سقف محطة قطارات في مدينة نوفي ساد، والتي أسفرت عن مقتل 16 شخصًا.\n\nردًا على اعتقال عدد كبير من المواطنين، دعا نشطاء إلى مزيد من التحركات، حيث استجاب الآلاف بإقامة عشرات الحواجز على الطرقات حول العاصمة. كما نشر نشطاء صورًا لقطع طرق في مدن أخرى، بما في ذلك نوفي ساد، وسط دعوات لتنظيم احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء البلاد.\n\nأظهرت وسائل الإعلام المحلية ومقاطع الفيديو حشودًا كبيرة تتجمع على الجسور الرئيسية، بينما قام الطلاب باستخدام حاويات القمامة لإقامة عوائق. وصرح وزير الداخلية الصربي إيفيتسا داتشيتش لقناة محلية بأن السلطات تراقب الوضع.\n\nفي يوم الأحد، أصر الرئيس ألكسندر فوتشيتش على رفضه مطالب المحتجين بإجراء انتخابات مبكرة، متهمًا الحركة التي يقودها الطلاب بالتسبب في "الإرهاب". وأكد فوتشيتش في خطاب له أن "صربيا قد انتصرت، ولا يمكنكم هزيمة صربيا بالعنف كما يود البعض".\n\nوبحسب وزير الداخلية، بلغ عدد المعتقلين 77 شخصًا، لا يزال 38 منهم رهن التوقيف، بينما أصيب 48 شرطيا، أحدهم في حالة خطرة. وأعلن مكتب المدعي العام عن اعتقال ثمانية أشخاص يشتبه في نيتهم قطع طرق ومهاجمة مؤسسات حكومية "بهدف تغيير نظام الدولة بالعنف". ومن جهة أخرى، أكد منظمو الاحتجاجات عبر إنستغرام أن "هذه ليست لحظة انسحاب"، داعين الناس للتجمع خارج مكتب المدعي العام للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. في المقابل، توعد فوتشيتش بأنه "سيكون هناك المزيد من الاعتقالات لمهاجمة الشرطة، وهذه ليست النهاية"، مشددًا على عدم تنظيم اقتراع قبل نهاية العام 2026.
2025-06-30 06:15:23 - مدنيون