أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني أعاد أسواق النفط إلى مسار الانخفاض. وقد صرح صالح بأن هذا الاتفاق أوقف التهديدات بإغلاق مضيق هرمز، مما ساهم في عودة الأسواق النفطية إلى مؤشرات السلام بعد موجة ارتفاع مفاجئة شهدتها في ذروة التوتر.
وأشار إلى أن مضيق هرمز يعد استراتيجياً حيث يمر عبره نحو 20% من النفط الخام المصدر عالمياً، بالإضافة إلى ثلث إمدادات الغاز الطبيعي المسال الموجهة إلى الأسواق الدولية. وأضاف أن قرار وقف الحرب أعطى إشارة إيجابية قوية لأسواق الطاقة، مما يدل على استقرار مسارات الإمداد في أهم ممر للطاقة بالعالم.
كما أوضح أن هذا الأمر انعكس بشكل مباشر على أسعار خام برنت، الذي يعد مؤشراً مرجعياً في تسعير النفط، حيث سجل انخفاضاً فورياً تجاوز 5%، ما يعادل 3 إلى 4 دولارات للبرميل في جلسة واحدة، وهو من أكبر التراجعات اليومية في الفترة الماضية. وأكد أن زوال التهديدات شكل لحظة ارتياح مؤقتة للأسواق، مشيراً إلى أن هذا الارتياح لا يعني استقراراً طويل الأمد، حيث تبقى هشاشة الهدنة وإمكانية تجدد الاشتباك في حال فشل المساعي الدبلوماسية.
وفي سياق آخر، أشار إلى أن السوق الآن تعود لتسعير النفط وفقاً للمعطيات الاقتصادية التقليدية، من ضعف الطلب إلى سياسات الإنتاج في "أوبك+"، بالإضافة إلى التنافس بين الدول المصدرة. كما أكد على أهمية الالتزام بالثوابت المالية العامة في العراق وفقاً للقانون رقم 13 لسنة 2023، لضمان عدم تعطيل النفقات الأساسية حتى مع زوال التهديدات المرتبطة بمضيق هرمز.