أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء، حسين علاوي، أن العراق ملتزم بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، ويتطلع إلى مرحلة جديدة تعزز الأمن والتنمية. وشدد على رفض البلاد الانجرار نحو الحروب وسعيها لتحقيق استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط.
وقال علاوي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تحدث بوضوح بعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، مؤكدًا التزام الدولة العراقية بالمبادئ الأساسية المستندة إلى البعد الدستوري والاجتماعي، وإلى حضارة العراق التي تمتد لأكثر من 7000 عام".
وأضاف أن "العراق يسعى إلى السلام والاستقرار والتنمية، ويستعد لمرحلة جديدة في المنطقة، لذلك نتطلع إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، واستقرار دائم، خاصة أن المنطقة عانت من الحروب على مدى أربعة عقود".
وأشار إلى أن "هناك اليوم فرصة أمام الشعب العراقي وشعوب المنطقة في الشرق الأوسط لرؤية الاستقرار بعد فترات صعبة، أبرزها العدوان على إيران والخسائر الإنسانية الكبيرة التي تسببت بها الاعتداءات على الدول العربية".
وتابع علاوي: "نطمح لغدٍ يخلو من الحروب والصراعات، ويقوم على الحوار والتنمية والتلاقي بين الحضارات والدول، وتعزيز اقتصاديات المنطقة نحو التنمية"، موضحًا أن "الدبلوماسية العراقية كانت محورًا للدعم من قبل الدول العربية والإسلامية والعالم، خصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية".
وبيّن أن "الحكومة مستمرة في تنفيذ الأجندة والمنهاج الحكومي في سلتها الثالثة، حيث يقود رئيس مجلس الوزراء مسار التنمية والإعمار والمشاريع الاقتصادية المشتركة مع الدول العربية، كما يقود العراق القمة الاقتصادية والتنموية للأعوام الأربعة المقبلة".
ونوّه إلى أن "الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، ركزت على ثلاثة محاور رئيسية، وهي الحوار، التضامن، والتنمية، وهي الشعارات التي رفعتها قمة بغداد، وتعمل الحكومة على ترسيخها عبر التعاون العربي المشترك، والشراكات الاقتصادية، وخلق بيئة جديدة مختلفة عن العقود الأربعة الماضية التي عاشتها المنطقة".
واختتم قائلًا: "نحن بحاجة إلى فترة طويلة من السلم لالتئام الجراح، خاصة في اليمن، ولدعم الاستقرار في لبنان وسوريا، وتحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في إقامة دولة تحفظ كرامته وحقوقه التاريخية والمستقبلية، إلى جانب دعم الاستقرار في ليبيا وإنهاء الصراع في السودان، كما نؤكد على الحقوق العربية في ملف المياه، ومواجهة الإرهاب والتطرف، لبناء منطقة مزدهرة تعد نقطة ارتكاز للشباب العربي، استنادًا إلى حاجتنا للاستقرار والتنمية ودمج الشباب في السياسات العامة والاقتصاد".