نسرين جورج: الألعاب اليدوية وسيلة لتطوير عقل وجسد الطفل
في عصر يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا والشاشات، تبرز أهمية العودة إلى الأدوات التقليدية في تشكيل وعي الطفل وبناء شخصيته. تعتبر أفلام الرسوم المتحركة، والقصص الهادفة، والألعاب اليدوية أدوات فعالة في تنمية الخيال وتعزيز القدرات الذهنية والحركية للأطفال.\n\nقالت الإعلامية نسرين جورج: "الطفل في السابق كان يطرح أسئلة تحليلية ذكية تُحرج أهله ومعلميه، أما اليوم فإن الهاتف الذكي يقدم له المادة ويحلل ويجيب نيابة عنه، ما يستدعي إشرافاً مباشراً من الأهل عند استخدامه، بوصفه سلاحاً ذا حدين".\n\nوأضافت: "أحرص في برامجي على اختيار أفلام تعزز قيم الصداقة، والتعاون، والمحبة، والشجاعة، والرفق بالحيوان، إضافة إلى مواضيع تعليمية وتثقيفية حول الكواكب، والاختراعات، والاكتشافات، وذلك في إطار مشوق يجذب الطفل". وأشارت إلى أن "الإقبال عادة يكون على القصص الكلاسيكية مثل سندريلا، والأميرة النائمة، وليلى والذئب".\n\nودعت إلى "عدم منع الأطفال من اللعب بالطين الاصطناعي أو الألوان، إذ إن هذا النوع من اللعب يمنح الطفل خيالاً واسعاً، وقدرة على الإنجاز من خلال تحويل أفكاره إلى مجسمات واقعية مثل الأنفاق والجسور". \n\nوأوضحت أن "الألعاب اليدوية تنمّي المهارات الذهنية والحسية لدى الطفل بشكل أكبر من الألعاب الإلكترونية، فيما يسهم اللعب في الساحة في تقوية عضلات الجسد، وألعاب القاعة مثل المكعبات والرسم تُسهم في تنمية العقل".\n\nوشددت على "ضرورة تعليم الطفل أساسيات الأتكيت في الأكل والسلوك، قائلة: يجب أن نصحح أخطاء الطفل بهدوء، فالقسوة تولد العناد، كما أن كثيراً من الأطفال لا يشكرون أو يعتذرون، لذلك ينبغي غرس ثقافة المرونة في السلوك الاجتماعي".\n\nوأردفت: "مهمة رياض الأطفال هي تحويل طاقات الطفل إلى إنجازات إيجابية، من خلال مناهج تعليمية تراعي طاقة الطفل وحدود استيعابه في كل عمر، وتعزز تعلّمه للغتين العربية والإنكليزية".\n\nواستطردت: "من خلال خبرتي في العمل مع الأطفال خارج العراق، أدركت أهمية المساحات الواسعة المجهزة بالألعاب والمستلزمات التي تلبي احتياجات الطفل وتستجيب لتطلعاته، وأتطلع لتطبيق هذه التجربة داخل العراق".\n\nوأشارت إلى أن "التعليم يجب أن يتضمن وسائل جذابة مثل التمثيليات التي تجذب الطفل وتوصل الرسالة، بالتعاون بين الأهل ورياض الأطفال والإعلام التربوي". \n\nوأكدت أن "القصص ذات الموعظة الحسنة، والمكعبات، والتلوين، والطين الاصطناعي، والرياضة، كلها أدوات فعالة وأساسية في بناء شخصية الطفل وتنشئته ذهنياً وجسدياً".
2025-06-25 10:00:25 - مدنيون