أكدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية أن الوضع الإشعاعي في العراق آمن تماماً، وحذرت من الانجرار وراء الشائعات. وذكر معاون رئيس الهيئة، صباح الحسيني، أن "الوضع الإشعاعي في العراق مستقر تماماً، ولا توجد أي مؤشرات تدعو للقلق بشأن المخاطر المحتملة جراء العدوان الصهيوني على بعض المواقع النووية الإيرانية".
وأوضح الحسيني أن "منشآت التخصيب المستهدفة في إيران لا تمثل أي تأثير إشعاعي على العراق، وذلك لبعد وطبيعة تلك المنشآت، التي تجعل آثار أي استهداف لها محلية وموضعية داخل الجمهورية الإيرانية". وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية، بالتنسيق مع غرفة العمليات، تتابع التطورات عبر شبكة وطنية للرصد الإشعاعي المبكر.
وأكد أن العراق يمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال، وهو جزء من شبكة إقليمية للتصدي للمخاطر الإشعاعية، ويعد عضواً في شبكة الإنذار المبكر التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبيّن أن "أغلب المواقع الإيرانية المستهدفة لا تمثل خطراً إشعاعياً على العراق، نظراً لبعدها الجغرافي"، مشيراً إلى أن مفاعل (أراك) هو الأقرب للحدود، وهو متوقف عن العمل منذ فترة.
وأضاف أن "غرفة الطوارئ في الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية مستمرة بالانعقاد لمتابعة التطورات، وقد تم إطلاع رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، على مستجدات الوضع"، مطمئناً المواطنين بأن "الوضع الإشعاعي آمن تماماً". وشدد على "أهمية عدم الانجرار خلف الشائعات التي تصدر عن جهات غير مختصة، والتي قد تثير الذعر بين المواطنين".