شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة أن يتلقى الأمريكيون رداً على القصف الذي استهدف المنشآت النفطية الإيرانية. وعلق بزشكيان على دعوة ماكرون لضبط النفس قائلاً: "الولايات المتحدة هي من اعتدت علينا، فلو كنتم في مثل هذا الموقف، ماذا كنتم ستفعلون؟ من الطبيعي أن يتلقوا الرد المناسب على عدوانهم." وأكد: "لقد تعرضنا لعدوان عسكري، ودافعنا عن أنفسنا بكل قوة، وكنا دائماً مستعدين للتفاعل والحوار ضمن إطار القوانين الدولية، لكن الطرف المقابل بدلاً من القبول بالمنطق، طالب باستسلام الشعب الإيراني، وشعبنا لن يرضخ أبداً للقوة والهيمنة، ومن الطبيعي أن يرد بالشكل الذي يقتضيه العدوان."
في نفس السياق، ذكر المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي في تدوينة له أن "الهجوم الأميركي على إيران يمثل خيانة صارخة للأعراف والمبادئ الأساسية لمجلس الأمن". وأضاف أن "هذا العمل العدواني وغير المبرر – من قبل دولة تمتلك أسلحة نووية، وتعد عضواً دائماً في مجلس الأمن وأميناً على معاهدة عدم الانتشار – يُعد خيانة صريحة للأعراف والمبادئ الأساسية التي تمثلها هذه المؤسسات الدولية". وتابع أنه "بات من الواضح تماماً أن الحكومة الأميركية قد تحالفت مع مجرم حرب وسفّاك، في انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بهدف شنّ حرب عدوانية وغير عادلة على إيران."