أكد مدير عام دائرة الأقاليم في وزارة الشباب والرياضة، الدكتور أحمد سعيد عليوي، أن معظم الأندية التي تسلمت الملاعب لم تلتزم بأعمال الصيانة الحقيقية المطلوبة. وأوضح أن "الجهود انحصرت في تحسينات سطحية لا ترقى إلى ما كانت تنجزه ملاكات الوزارة في السابق"، مما أثر سلباً على واقع البنى التحتية للمنشآت الرياضية في البلاد.
وأشار عليوي إلى أن قرار تسليم الملاعب إلى الأندية جاء استناداً إلى دراسة فنية شاملة قدمها الاتحاد العراقي لكرة القدم، وذلك ضمن متطلبات رخصة "لا ليغا" ومشروع تطوير دوري المحترفين. وبيّن أن الدراسة تضمنت تحديث الأرضيات، أنظمة الإنارة، والمرافق الخدمية، وعلى ضوء ذلك أصدر مجلس الوزراء في آب 2024 قراراً يقضي بتخصيص ملعب لكل نادٍ أو ناديين من أندية الدوري الممتاز، مؤكداً أن "الوزارة التزمت بتنفيذ القرار بالكامل".
وأوضح أن "الأندية لم تلتزم بالصيانة الحقيقية المطلوبة، واقتصرت جهودها على تحسينات سطحية لا تُقارن بما كانت تنجزه ملاكات الوزارة سابقاً"، مشدداً على أن "تشغيل وإدارة الملاعب يتطلب ملاكات متخصصة من مهندسين وفنيين وإداريين ذوي خبرة، وهو ما تفتقر إليه معظم الأندية حالياً".
وأشار عليوي إلى أن "واقع الملاعب الحالي غير مرضٍ ويعكس حالة مقلقة من الإهمال، خصوصاً في ما يتعلق بالأرضيات والمنشآت المرافقة التي خرجت عن إطار الصيانة المنتظمة".
وفي ختام تصريحه، ذكر أن "الوزارة قدمت دعماً فنياً لبعض الأندية التي طلبت المساعدة، مثل نادي كربلاء الذي شارك في دورات تخصصية أقيمت لهذا الغرض"، لكنه لفت إلى أن "تلك المبادرات تبقى محدودة وغير كافية في ظل المشكلات الداخلية التي تعاني منها الأندية، وعلى رأسها التغييرات المستمرة في الهيئات الإدارية، ما يؤدي إلى غياب الاستقرار الإداري وضعف الالتزام ببرامج الصيانة والتطوير".