التزام أميركي بدعم جهود الأمن والاستقرار في العراق

أكدت نائب السفير الأميركي في بغداد، إليزابيث ترودو، التزام بلادها بدعم جهود الحفاظ على أمن العراق واستقراره. جاء ذلك خلال استقبال وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم، لها، حيث تم بحث تطورات الأوضاع الخطيرة في المنطقة، في ظل العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما يمثله من تصعيد يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأدان بحر العلوم هذا العدوان، معتبراً إياه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على الرفض القاطع لانتهاك الكيان الصهيوني لسيادة العراق واستخدام مجاله الجوي في تنفيذ هذا الاعتداء. كما ندد بالضربات العسكرية ضد المواقع النووية، واعتبرها تهديداً مباشراً للسلامة العامة والبيئة، وانتهاكاً للقانون الدولي. وأشار إلى تقديم العراق شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة انتهاك أجوائه، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإيقاف الحرب فوراً.
من جانبها، أكدت ترودو أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات عسكرية، وأعادت التأكيد على التزام بلادها بدعم جهود الأمن والاستقرار في العراق. كما أشارت إلى أن واشنطن تبذل جهوداً لوقف العمليات العسكرية والتصعيد في المنطقة، والعمل على دفع جميع الأطراف نحو التهدئة والحلول الدبلوماسية.
كما ناقش اللقاء الإجراءات الأميركية الأخيرة بشأن تقليل عدد الموظفين غير الأساسيين في السفارة الأميركية ببغداد، حيث أشار الوكيل إلى أن إعادة التحذير الأمني في العراق لا يتناسب مع الواقع وتحسن الظروف الأمنية، والجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في هذا الشأن. وأكد الجانبان على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر ومنع دخول المنطقة في منزلق الصراع الشامل.