أمانة بغداد: مشروع مدينة الصدر الجديدة يهدف إلى تخفيف الازدحام في المركز

أكدت أمانة بغداد أن مشروع مدينة الصدر الجديدة سيكون مختلفًا من حيث التصميم والخدمات. وأوضحت أن الهدف من هذا المشروع هو سحب الزخم السكاني والمروري من مركز العاصمة نحو الأطراف. وأشار المتحدث باسم الأمانة، عدي الجنديل، إلى أن "الرؤية الحالية لتطوير مدينة الصدر تختلف كليًا عن تلك التي كانت مطروحة سابقًا"، مبينًا أن "مشروع 10*10 في مدينة الصدر كان يقوم على بناء مرحلة أولى خلف السدة، يعقبها هدم أجزاء من المدينة وبناء مدن جديدة داخل مدينة الصدر، لكنه لم ينجح ولم يُستكمل". وأضاف أن "المقاربة الحالية تأتي ضمن استكمال مدينة الصدر القائمة وليس هدمها أو استبدالها"، مشيرًا إلى أن "رؤية الحكومة الحالية، التي أشار إليها رئيس الوزراء، تقوم على ربط المدينة القديمة بالجديدة في إطار مشروع متكامل لتطوير البنية الحضرية". وأكد الجنديل أن "هناك مساحات واسعة من الأراضي الصناعية والمعامل باتجاه مدينة الصدر، تُقدّر بنحو أربعة آلاف دونم، وهي التي تستهدفها الحكومة وأمانة بغداد لإنشاء مجمع سكني متكامل يلبي متطلبات الحياة الحديثة". وأوضح أن "هذا المجمع سيكون مختلفًا عن سائر المجمعات السكنية الموجودة في بغداد والمحافظات من حيث فلسفة التصميم والخدمات". كما قال: "هدفنا من هذا المشروع هو سحب الزخم السكاني والمروري من مركز العاصمة باتجاه الأطراف، عبر بناء مدينة متكاملة توفر جميع متطلبات الحياة للمواطن دون الحاجة للخروج منها"، مشيرًا إلى أن "المشروع لا يقتصر على بناء وحدات سكنية، بل هو تخطيط لمدينة كاملة بمرافقها وخدماتها الأساسية". وذكر أن "الربط بين المدينة الحالية والجديدة سيتم من خلال شبكة من الشوارع، سواء كانت رئيسة أو فرعية، فضلاً عن وجود مساحات خضراء وممرات خدمية". وأوضح أن "الربط سيكون أيضًا من مشروع الطريق الحلقي الرابع الذي تنفذه وزارة الإعمار والإسكان حاليًا، والذي يمر عبر عدد من المدن المهمة مثل مدينة الجواهري ومدينة الورد ومدينة الصدر، ليحقق ترابطًا عمرانياً واسعًا بين أطراف العاصمة". وأكد أن "المدينة الجديدة ستُصمم وفق رؤية حديثة تعتمد فلسفة عمرانية متطورة، لضمان توفير بيئة سكنية مستدامة ومتوازنة للسكان". وقد أطلق رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، الأعمال التنفيذية لمشروع مدينة الصدر الجديدة، مشيرًا إلى أنه سيؤمن الخدمات لـ 11 ألف وحدة سكنية.

2025-06-15 16:30:25 - مدنيون

المزيد من المشاركات