شكلت فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني نقطة تحول مفصلية في تاريخ العراق الحديث، حيث أيقظت روح التضحية والوطنية لدى أبناء الشعب العراقي، وجعلتهم يتسابقون للدفاع عن الأرض والعقيدة من عصابات داعش الإرهابية.
لم تكن تلك الفتوى مجرد نداء ديني، بل كانت نداء وطنياً وإنسانياً عظيماً، استنهض جميع مكونات الشعب العراقي، وأثمر عن تشكيل الحشد الشعبي وتحقيق النصر على عصابات داعش في وقت قياسي.
وأكد النائب عن كتلة صادقون النيابية محمد البلداوي أن "الفتوى المباركة للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني أسست لمعادلة النصر والعزة والشموخ"، مشيراً إلى أن "أبناء الشعب العراقي الذين لبوا نداء الوطن والمرجعية خرجوا إلى ساحات القتال تسابقوا وما زالوا من أجل نصرة العراق والدين والعقيدة".
فيما أكد النائب المستقل هادي السلامي أن "الفتوى كانت سريعة وفي توقيت حاسم، والاستجابة كانت عاجلة من أبناء الشعب لمواجهة داعش، حيث انتفض أغلب المقاتلين بسلاحهم وجمعوا أنفسهم عند السواتر في 24 ساعة فقط"، مشيراً إلى أن "الحشد الشعبي كان له الدور الكبير من خلال تضحياته، ولولا دماء الشهداء لما تحقق النصر".
كما أشار النائب عن المكون الإيزيدي شريف سليمان إلى أن "فتوى المرجعية كانت دعوة إنسانية للدفاع عن جميع مكونات الشعب العراقي، وخصوصاً المكون الإيزيدي الذي تعرض لجرائم كبيرة من داعش"، معبراً عن احترامهم وتقديرهم لهذا الموقف المشرف.
وأكد رئيس كتلة إشراقة كانون النيابية حيدر المطيري أن "فتوى المرجعية كان لها الأثر الكبير في رفع المعنويات، ولولا الفتوى وتضحية أبناء الشعب لما بقي العراق"، موضحاً أن "الفتوى حشدت الهمم وسطر العراقيون البطولات الكبيرة في دحر داعش".