أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن توقيت الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعكس نية متعمدة للتصعيد وجر المنطقة إلى مواجهة أوسع بدلاً من منعها. وأعاد السوداني التأكيد على رفضه القاطع لاستخدام أراضي العراق أو مجاله الجوي في تنفيذ أو تسهيل أي أعمال عدوانية ضد أي دولة مجاورة.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أن السوداني استقبل القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق ستيفن فاجن، وقائد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال كيفن ليهي، بعد التطورات الخطيرة المرتبطة بالاعتداء على إيران.
وشدد السوداني على أن ما حدث ضد إيران يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويقوض قواعد النظام الدولي ويهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأكد أن توقيت الاعتداء، الذي جاء في وقت تستمر فيه المساعي الدبلوماسية، لا يُضعف جهود التهدئة فحسب، بل يكشف عن نية متعمدة للتصعيد.
كما جدد رئيس الوزراء التأكيد على حق العراق ومسؤوليته في حماية سيادته، مشيراً إلى أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لحماية هذا الحق. وطالب جميع الأطراف الدولية باحترام هذا المبدأ.
ودعا السوداني المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى اتخاذ خطوات مسؤولة لإعادة التأكيد على حظر استخدام القوة، والعمل على منع المنطقة من الانزلاق إلى دوامة من العنف غير المنضبط.
من جهته، أكد القائم بالأعمال وقائد قوات التحالف موقف الولايات المتحدة بعدم المشاركة في الهجوم بأي شكل، مشيرين إلى حرص بلادهم على عدم إدخال العراق في الصراع وفقًا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.