دعا مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة رسمية إلى رئيس مجلس الأمن، إلى عقد اجتماع طارئ فوري لمجلس الأمن واتخاذ إجراءات حاسمة ضد العدوان الصهيوني على إيران. وأدان إيرواني بشدة الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني، المدعوم من الولايات المتحدة، على المنشآت النووية السلمية وكبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين.
وقال في رسالته: "قام الكيان الصهيوني، في عمل متهور وغير قانوني، بسلسلة من الهجمات العسكرية المُنسّقة ضد المنشآت النووية والبنية التحتية المدنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتُعدّ هذه الأعمال انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وتُشكّل عواقبها الوخيمة تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين".
وأوضحت البعثة الإيرانية أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الهجمات كان منشأة نطنز النووية، الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدّدت الرسالة على أن "الهجوم على هذه المنشآت لا يُهدّد حياة المدنيين الإيرانيين بشكل مباشر فحسب، بل يحمل أيضًا خطر وقوع كارثة إشعاعية لا يُمكن إصلاحها في المنطقة".
كما أشارت البعثة الإيرانية إلى أن هذه الهجمات تُهدد أسس نظام منع الانتشار النووي العالمي ومصداقية مهمة الوكالة، محذّرة من أن استمرار هذا التوجه قد يُصبح نموذجًا خطيرًا للجهات الفاعلة الأخرى.
في جزء آخر من الرسالة، تم الإشارة إلى سلسلة من العمليات الإرهابية المُستهدفة في طهران، والتي أدت إلى استشهاد مجموعة من القادة العسكريين وعلماء نوويين إيرانيين بارزين. ودعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمعالجة أبعاد هذا العدوان وتحميل النظام الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أفعاله.