بدأ التشغيل الفعلي لقطار المشاعر المقدسة، والذي يُعد من أبرز مشاريع النقل الذكي في العالم، لنقل مئات الآلاف من الحجاج بين منى ومزدلفة وعرفات بسرعة وكفاءة وراحة كبيرة.
ينطلق القطار بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة، ويعمل بطاقة استيعابية تتجاوز 72 ألف حاج في الساعة، مما يجعله ركيزة أساسية في تنظيم موسم الحج وتيسير تنقل ضيوف الرحمن.
أوضح مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم الخطوط الحديدية السعودية، أن محطة المشاعر تتكون من 17 قطاراً، صُممت كل واحدة منها لاستيعاب نحو 3 آلاف راكب، وتُدار بنظام ترددي يتماشى مع مراحل النسك. ويبدأ التشغيل من السابع من ذي الحجة وحتى نهاية أيام التشريق، تحت إشراف مركز تحكم رئيس يُدير الحركة بدقة عالية.
أضاف أن القطار يعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل، مما يجعله صديقًا للبيئة، كما يُسهم في تقليل استخدام أكثر من 50 ألف حافلة خلال الموسم، مما يخفف الضغط على الطرق ويرفع من كفاءة التنقل داخل المشاعر.
وأشار إلى أن شبكة القطار تضم 9 محطات رئيسية، تم تجهيزها بمداخل ومخارج متعددة تصل إلى 60 باباً على كل جانب، بالإضافة إلى جسور ومنحدرات ومصاعد لتيسير حركة كبار السن وذوي الإعاقة، مع فصل واضح بين مناطق الانتظار والصعود والنزول لتحقيق أعلى درجات الانسيابية والسلامة.
يضم قطار المشاعر فريقاً متخصصاً في إدارة الحشود داخل المحطات، يتحدث أكثر من 7 لغات، لضمان التواصل مع الحجاج من مختلف الجنسيات. ويأتي هذا ضمن خطة متكاملة تشارك فيها أكثر من 40 جهة حكومية، بدعم 250 ألف موظف، لخدمة أكثر من 1.5 مليون حاج من خارج المملكة.
وأكد المتحدث الرسمي أن قطار المشاعر نقل حتى الآن أكثر من 1.2 مليون حاج وحاجة.