كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين لا يفقدون الوزن أثناء تطبيق نمط حياة صحي يمكنهم ملاحظة تحسن صحي ملحوظ، بما في ذلك انخفاض الدهون الحشوية ومستويات الكوليسترول.
شملت الدراسة ثلاث دراسات فرعية استمرت من 18 إلى 24 شهراً، حيث أظهرت النتائج أنه مقابل كل كيلوغرام من الوزن المستمر، لاحظ المشاركون فوائد ملموسة في مجموعة من المؤشرات الصحية، خاصة حساسية الأنسولين وتقليل دهون الكبد.
وقال فريق البحث من جامعة هارفارد: "إن الذين فشلوا في إنقاص الوزن بشكل كبير لا يزال بإمكانهم تحسين صحتهم بطرق أهم من مجرد ارتداء ملابس أصغر حجماً".
بلغ عدد المشاركين في الدراسات الثلاث 761 شخصاً، وكان جميعهم في نطاق السمنة، بمتوسط أعمار يبلغ 50 عاماً. اتبع المشاركون برامج تنحيف منظمة، بما في ذلك حمية البحر الأبيض المتوسط، والحمية منخفضة الكربوهيدرات، وممارسة التمارين الرياضية.
شهدت المجموعة التي لم يتغير وزنها تقريباً تحسناً في مؤشرات صحتها الرئيسية. كما شهد الذين لم يفقدوا الوزن زيادة كبيرة في كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، وهو النوع الجيد الذي يحارب أمراض القلب. وانخفضت لديهم الدهون الضارة المحيطة بالأعضاء، كما انخفضت مستويات اللبتين، وهو هرمون مرتبط بالالتهابات ومشاكل التمثيل الغذائي.
وقالت الباحثة الرئيسية أنات ياسكولكا: "لقد تم تدريبنا على مساواة التخلص من الوزن بالصحة، وغالباً ما يُوصف المقاومون لفقدان الوزن بالفشل". وأضافت: "تعيد نتائجنا صياغة تعريفنا للنجاح السريري، حيث يمكن لمن لا يُنقص الوزن تحسين عملية التمثيل الغذائي لديهم وتقليل خطر الإصابة بالأمراض على المدى الطويل، هذه رسالة أمل، وليست فشلاً".