التنظيم والتنسيق.. رؤية القائد العام لتحقيق الاستقرار في العراق
شهد الواقع الأمني في العراق تحسناً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، مما دفع الحكومة إلى اعتماد مبدأ التنظيم والتنسيق كركيزة أساسية في عمل المؤسسات الأمنية والخدمية. وأكد القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف صنوف القوات الأمنية، لضمان توزيع المهام بشكل دقيق ومنع الارتباك في العمليات الميدانية. كما شدد على ضرورة التنظيم الداخلي للقطعات، لضمان سرعة الاستجابة ورفع مستوى الانضباط والاحترافية.\n\nهذا التوجه لم يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل شمل الجهد الخدمي، حيث وجه رئيس الوزراء أمانة بغداد والدوائر البلدية للعمل بتناغم مع القوات الأمنية، لتحقيق بيئة آمنة وخدمية متكاملة. ويعكس اعتماد مبدأ التنظيم والتنسيق رؤية حكومية تسعى لبناء مؤسسات فعّالة تعمل بتناغم من أجل أمن المواطن وخدمته.\n\nوفي هذا السياق، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب طالب اليساري أن قرار القائد العام بتنسيق وتنظيم الجهود الأمنية يمثل خطوة موفقة نحو تحقيق نتائج أفضل في مجال الأمن والاستقرار. وأوضح أن الخطة الأمنية تهدف إلى تحقيق الأمن، لكن التنسيق والتنظيم يتعديان ذلك ليشمل مختلف الجوانب الخدمية والإدارية، مما يسهم في بناء منظومة متكاملة لخدمة المواطن.\n\nوأشار اليساري إلى أن التحول المطلوب هو انتقال القوات الأمنية من مجرد فرض الأمن إلى دور خدمي يلبي احتياجات المواطنين، بما يتماشى مع التحول من النظام الشمولي إلى النظام الديمقراطي. مضيفاً أن التنظيم يعني ترتيب الموارد البشرية بشكل منهجي، بينما يعني التنسيق تناغم الجهود بين مختلف الجهات.\n\nمن جانبه، أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن قيس المحمداوي أن توجيهات القائد العام تعكس قراءة دقيقة للوضع الأمني في البلاد، مشيراً إلى استقرار الأمن وعدم وجود تهديدات كبيرة حالياً. وأوضح أن قمة بغداد الأخيرة كانت دليلاً على هذا الاستقرار، حيث لم تُسجل أي عمليات إلقاء قبض أو انتشار غير معتاد للقوات الأمنية.\n\nوأكد مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي أن العراق يعيش مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي، بعد تجاوز حقبة الحرب والصراعات. مشيراً إلى أن هذه المرحلة تحققت بفضل جهود الحكومة والقوات المسلحة ودعم أبناء الشعب العراقي.\n\nوأوضح علاوي أن هذه المنجزات تتصاعد نتيجة الإشراف المباشر والمتابعة من القائد العام، مما مكن الأجهزة الحكومية من أداء مهامها بكفاءة.\n\nفي سياق متصل، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري سرمد البياتي إن استخدام مصطلح الخطة الأمنية قد يعطي دلالات غير دقيقة عن الوضع في البلاد، وأكد على أهمية استبداله بمفاهيم تعكس واقع الاستقرار، مما يساهم في تغيير الصورة النمطية عن العراق في الإعلام الدولي.
2025-06-07 09:30:27 - مدنيون