بغداد - حققت وزارة النفط العراقية تقدمًا ملحوظًا في تقليص نسبة حرق الغاز وتحويله إلى استثمار فعّال، مما أسهم في توفير نحو 17 مليار دولار للعراق وتحسين البيئة وتوفير فرص العمل.
أكد وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز، عزت صابر إسماعيل، أن نسبة استثمار الغاز في العراق ارتفعت من 53% في عام 2022 إلى 60% في 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 70% في الوقت الحالي. هذا التقدم يعني انخفاضًا بمعدل 17% في حرق الغاز خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشار إسماعيل إلى أن مشروع الفيحاء سيُفتتح الشهر المقبل، مما سيضيف 130 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يوميًا. كما ستصل نسبة استثمار الغاز عبر شركات غاز البصرة إلى 75% بحلول نهاية العام الحالي.
وأوضح إسماعيل أن هناك مشاريع قيد الإنجاز، حيث من المقرر إغلاق ملف حرق الغاز بالكامل بحلول نهاية عام 2027. وأضاف أن هذه المشاريع ستُسهم في خلق بيئة نظيفة وتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل.
علاوة على ذلك، سيقوم العراق خلال العام الجاري بتصدير مليون طن من الغاز السائل بسعر 500 دولار للطن، مما يعزز صادراته بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار. وأكد إسماعيل أن الوزارة تخطط للوصول إلى صفر استيراد للغاز خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما ارتفع إنتاج الغاز لمحطات الكهرباء من 1300 مليون قدم مكعب قياسي في 2022 إلى 1800 مليون قدم مكعب حاليًا، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 3000 مليون قدم مكعب في السنوات المقبلة، مما يدعم فتح محطات كهرباء جديدة.
تتضمن المشاريع الحالية للوزارة مشروع أرطاوي بإضافة 600 مليون قدم مكعب ومشاريع أخرى في بن عمر والمنصورية والناصرية - الغراف، مما سيضيف 1500 مليون قدم مكعب في أقل من خمس سنوات.
ختامًا، أكد إسماعيل أن العراق يسعى ليكون دولة مصدّرة للغاز بشكل رسمي ومستقر بحلول عام 2030.