مكة المكرمة – أكدت وزارة الداخلية السعودية اعتمادها على تقنيات متقدمة، مثل الطائرات المسيرة والأجهزة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لضمان موسم حج آمن وميسر.
وقال العقيد طلال بن شلهوب، المتحدث الأمني باسم الوزارة، إن "منظومة العمل الأمني والخدمي في المملكة لم تتوقف منذ نهاية موسم حج العام الماضي، بل بدأت الاستعدادات مبكرًا لحج هذا العام 1446هـ، من لحظة دخول الحجاج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، مرورًا بجميع مراحل تنقلهم، وحتى مغادرتهم أراضي المملكة بسلام بعد إتمام مناسكهم".
وأوضح الشلهوب أن "وزارة الداخلية تعمل وفق خطط متكاملة تشمل انتشارًا أمنيًا دقيقًا، وتنسيقًا محكمًا بين الأجهزة المعنية، مع الاعتماد على التقنيات الذكية لتعزيز كفاءة الرصد الميداني وتوفير استجابات سريعة لأي طارئ".
وأشار إلى نشر طائرات الدرون في مهام متعددة تشمل المراقبة الجوية وتقييم الأوضاع الميدانية، ودعم جهود الدفاع المدني في رصد التجمعات وتحليل المخاطر، لضمان سلامة الحشود وتوجيه التدخلات الاستباقية.
وأكد على استمرار جهود الوزارة لرصد وضبط المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج، من خلال لجان ميدانية تصدر قرارات فورية تشمل الغرامات المالية والترحيل للمخالفين، مع منعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات في حال قدومهم للحج دون تصريح رسمي.
كما نبه إلى أن العقوبات تشمل المواطنين والمقيمين الذين يتورطون في نقل أو إيواء أو التستر على الحجاج غير النظاميين، حيث يواجهون غرامات مالية باهظة.
ودعا الشلهوب جميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالتعليمات الرسمية المنظمة لشؤون الحج، مؤكدًا أن "هذه الإجراءات تهدف إلى توفير بيئة آمنة وطمأنينة شاملة لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسلام".