طور باحثون من المرصد الشمسي الوطني ومعهد نيوجيرسي للتكنولوجيا نظامًا متقدمًا للبصريات التكيفية لتلسكوب 'غود' الشمسي، الذي يُعتبر من أبرز التلسكوبات بقطر 1.6 متر. يهدف هذا النظام إلى مراقبة الهالة الشمسية وكشف بنيتها الدقيقة، في خطوة تمثل تحديًا كبيرًا نظرًا للتداخل الجوي الذي يؤثر على الرؤية من الأرض.
يسعى العلماء من خلال هذا الابتكار إلى تقديم تحليل معمق للهالة الشمسية، مما قد يساهم في فهم طبيعة الانفجارات السريعة ودرجة حرارة الهالة، حيث يُظهر التلسكوب سمات جديدة لم تُرصد من قبل. ومن المتوقع أن يتيح هذا الجهاز إجابات حول بعض الأسئلة العلمية المهمة، مثل كيفية تسخُن البلازما في الهالة إلى درجات حرارة تصل إلى ملايين الكلفن رغم أن درجة حرارة سطح الشمس لا تتجاوز 6000 كلفن، وكذلك كيفية حدوث الانفجارات البركانية ومتى تحدث.
يأمل الباحثون أن يسد نظام البصريات التكيفية هذه الفجوة التي استمرت لعقود، حيث يوفر صورًا دقيقة لخصائص الإكليل بحدود 63 كيلومترًا، وهو الحد النظري لتلسكوب 'غود'.