بغداد – أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) اليوم، خلال مؤتمر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بدورته الثانية، إيمانها بعودة العراق لممارسة دوره الإيجابي.
وفي كلمته بالمؤتمر، أشار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى أن هذا المؤتمر يمثل نقطة انطلاق مهمة في مسيرة العراق نحو بناء دولة القانون والمؤسسات، وتعزيز الجهود لمكافحة غسيل الأموال وتجفيف منابع تمويل الإرهاب. وأشاد باختيار عنوان الدورة، الذي يعكس وعي المؤسسات المالية بأهمية الالتزام بأعلى معايير الشفافية والمسؤولية.
وأضاف الحسان: "الأمم المتحدة تؤمن بعودة العراق، وتشدد على أن الحوكمة الرشيدة والشفافية ليست مجرد شعارات، بل هي ركائز أساسية نحو اقتصاد شفاف يتفاعل مع الإقليم والعالم". كما أثنى على جهود البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة في قيادة هذا الحراك الإيجابي.
ودعا الحسان إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية والإقليمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لبناء قدرات وطنية تساعد في رفع المعايير لمواكبة المتطلبات العالمية. وأكد أن الاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول يمكن أن تساهم في إدماج العراق في المنظومة المصرفية العالمية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل منصة لتبادل الخبرات وعرض تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة أن يقترن التطور التكنولوجي بمنظومة تشريعية قانونية شفافة، حيث أن الامتثال التشريعي هو الضامن الأساسي لاستدامة التحول الرقمي.