تُشير الدراسات الحديثة إلى أن التعب المزمن قد يكون مؤشراً على مجموعة من الأمراض الخطيرة، كما يؤكد الدكتور أندريه كوندراخين، أخصائي أمراض الباطنية والقلب.
بحسب كوندراخين، يمكن أن يكون التعب المزمن أحد الأعراض الأولية للأورام السرطانية، حيث يُظهر بعض المرضى علامات خفية تشير إلى إصابتهم بالسرطان.
كما يُعتبر التعب المزمن علامة دالة على مشكلات في القلب والأوعية الدموية، حيث يعاني الشخص من الضعف نتيجة لخلل في وظيفة عضلة القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر مرض السكري من الأسباب المحتملة للتعب المزمن، حيث يؤدي ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم إلى عدم قدرة الخلايا على الحصول على الطاقة اللازمة، مما يسبب شعوراً دائماً بالتعب.
كما يُشير كوندراخين إلى وجود حالة تُعرف بمتلازمة التعب المزمن، حيث لا يعاني الشخص من أي مرض واضح، ولكنه يشعر بالإرهاق نتيجة العمل المتواصل وغياب الراحة.
علاوة على ذلك، قد يرتبط التعب المزمن بأمراض فيروسية، حيث يُمكن أن يشعر الشخص بالإرهاق قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض، كما هو الحال في التهاب الكبد الفيروسي والإيدز.
من جانبها، تُشير الدكتورة يكاتيرينا ميميرينا، أخصائية أمراض الباطنية، إلى أن الاستيقاظ دائماً متعباً والشعور بالضعف طوال اليوم قد يكون إشارة على وجود مشكلات صحية خطيرة، وليس مجرد نتيجة للتقدم في السن أو الكسل.