تحت شعار "دور الإعلام في مواجهة التغير المناخي"، تستضيف العاصمة العراقية بغداد النسخة الرابعة من مؤتمر الإعلام العربي، وهو الأول من نوعه الذي يُعقد في العراق. الحدث، الذي تنظمه شبكة الإعلام العراقي بالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية، يُعتبر علامة بارزة في عودة العراق إلى المشهد الإعلامي العربي.
يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مسؤولين وإعلاميين من مختلف الدول العربية، حيث تناقش الجلسات مواضيع حيوية تتعلق بالتغير المناخي مثل التصحر وشح المياه، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تغطية هذه القضايا.
وأكد المشاركون على أهمية هذا الحدث في تعزيز دور العراق في الإعلام العربي، مشيدين بالجهود المبذولة لإعادة بناء صورة العراق الإيجابية.
الموسيقار العراقي مصطفى زاير، الذي افتتح المؤتمر بمعزوفات تمثل الثقافات العربية، عبّر عن سعادته بالتفاعل الإيجابي من الحضور، مشيرًا إلى أن "الموسيقى تعكس التغيرات الإيجابية التي شهدها العراق".
من جهتها، أعربت الصحفية التونسية ضحى طليق عن مشاعر الفخر بزيارة العراق، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات المناخية، بينما أكدت الصحفية سماح موزلاتي على أهمية توظيف الإعلام لمواجهة هذه القضايا المعقدة.
كما أشار أحمد يحيى من جزر القمر إلى التقدم الكبير في كيفية تناول المواضيع المناخية في المؤتمر، معبرًا عن أهمية تبادل الخبرات بين الدول لمواجهة التحديات.
وفي ختام المؤتمر، أكد محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أن المؤتمر سيخرج بتوصيات مهمة ستسهم في تطوير العمل العربي المشترك.
هذا ويعكس المؤتمر الأمل في دور الإعلام كمنصة لتعزيز الوعي بالقضايا البيئية والمناخية في المنطقة، مما يساهم في تقوية الروابط العربية.