أعلنت شركة توزيع المنتجات النفطية، التابعة لوزارة النفط، عن إنجاز مشروع استراتيجي لمراقبة المنتجات النفطية إلكترونيًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية في قطاع توزيع النفط.
وقال مدير إعلام شركة توزيع المنتجات النفطية، رافد صادق، إن "منظومة تتبع المركبات الحوضية (GPRS) هي جزء من مشروع أتمتة قطاع التوزيع، وتتيح مراقبة حركة الصهاريج من لحظة تحميل المنتجات النفطية حتى لحظة تفريغها".
وأضاف صادق أن المشروع قد تم إنجازه بالكامل، حيث تم ربط أكثر من 28 ألف صهريج بهذه المنظومة، بما في ذلك الصهاريج الحكومية والأهلية.
من جهته، أكد مدير عام مديرية شرطة الطاقة، اللواء ظافر الحسيني، أن "شرطة الطاقة بدأت، بالتعاون مع وزارة النفط، بتنفيذ نظام تتبع الحاويات، الذي يتضمن تثبيت جهاز تتبع في كل صهريج مرتبط ببرنامج خاص تشرف عليه غرفة عمليات لدى وزارة النفط".
وأشار الحسيني إلى أن النظام الجديد يتيح معرفة مكان تحميل الصهريج وصحة الوثائق المتعلقة به، مما ساهم في تسريع إجراءات التدقيق ومنع التلاعب.
وأوضح أن نحو 80% من الصهاريج في العراق قد تم تثبيت أجهزة التتبع عليها، بينما يجري استكمال الإجراءات لبقية الصهاريج. وأكد أنه قد تم الاتفاق مع وزارة النفط على عدم السماح لأي صهريج بتحميل الوقود دون أن يكون مزودًا بجهاز التتبع، مما ساهم في الحد من تهريب المشتقات النفطية، حيث انخفضت نسبة التهريب إلى 98%.
وفي سياق متصل، أشار الحسيني إلى أن شرطة الطاقة قامت خلال شهر نيسان الماضي بضبط 103 عجلات مخالفة وإغلاق 5 مواقع للتهريب، بالإضافة إلى إلقاء القبض على 103 متهمين.
هذا ويعكس إنجاز هذا المشروع التزام الحكومة بتعزيز الرقابة على قطاع النفط، مما يسهم في حماية الاقتصاد الوطني.